فصل: سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها غزا المسلمون وعليهم علي الأرمني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر **


 سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها غزا المسلمون وعليهم علي الأرمني

حتى شارفوا القسطنطينية فأغاروا وأحرقوا ألف قرية وقتلوا وسبوا‏.‏

وفيها عزل يحيى بن أكثم عن القضاء وصودر وأخذ منه مائة ألف دينار‏.‏

وفيها توفي مفتي بلخ أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف الباهلي البلخي الحنفي الفقيه في جمادى الأولى‏.‏

أخذ عن أبي يوسف وسمع من مالك وجماعة‏.‏

وكان رئيسًا مطاعًا فأخرج قتيبة من بلخ لعداوة بينهما‏.‏

وخرج له النسائي وهو شيخه‏.‏

وفيها داود بن رشيد أبو الفضل الخوارزمي ببغداد في شعبان‏.‏

سمع إسماعيل بن جعفر وطبقته‏.‏

وكان ثقة وامتنع من الرواية‏.‏

وفيها صفوان بن صالح أبو عبد الملك مؤذن جامع دمشق‏.‏

روى عن الوليد بن مسلم وطبقته‏.‏

وكان حنفي المذهب‏.‏

وفيها الصلت بن مسعود الجحدري‏.‏

قاضي سامراء في صفر‏.‏

روى عن حماد بن زيد وطبقته‏.‏

وفيها عبد الله بن عمر بن أبان الكوفي مشكدانه‏.‏

روى عن أبي الأحوص وجماعة كبيرة‏.‏

وفيها عثمان بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي الحافظ‏.‏

وكان أكبر من أخيه أبي بكر‏.‏

رحل وطوف وصنف التفسير والمسند‏.‏

وحضر مجلسه ثلاثون ألفًا‏.‏

روى عن شريك وأبي الأحوص وخلق‏.‏

وفيها محمد بن مهران أبو جعفر الجمال الرازي الحافظ‏.‏

رحل وطوف‏.‏

وروى عن فضيل بن عياض وخلق كثير‏.‏

وفيها محمد بن يحيى بن أبي سمينة أبو جعفر البغدادي التمار الحافظ في ربيع الأول‏.‏

سمع المعافي بن عمران وطائفة‏.‏

وفيها محمود بن غيلان أبو أحمد المروزي الحافظ محدث مرو صبح وحدث ببغداد عن الفضل بن موسى وابن عيينة وطائفة‏.‏

قال الإمام أحمد بن حنبل‏:‏ أعرفه بالحديث صاحب سنة‏.‏

حبس بسبب القرآن‏.‏

وفيها وهب بن بقية الواسطي‏.‏

ويقال له وهبان‏.‏

روى عن هشيم وأقرانه‏.‏

فيها توفي أحمد بن أبي دؤاد قاضي القضاة أبو عبد الله الإيادي وله ثمانون سنة وكان فصيحًا مفوهًا شاعرًا جوادًا ممدحًا رأسًا في التهجم وهو الذي شعب على الإمام أحمد بن حنبل وأفتى بقتله‏.‏

وقد مرض بالفالج قبل موته بنحو أربع سنين ونكب وصودر‏.‏

وفيها توفي أبو ثور بن إبراهيم بن خالد الكلبي البغدادي الفقيه أحد الأعلام‏.‏

تفقه بالشافعي‏.‏

وسمع من ابن عيينة وغيره‏.‏

وبرع في العلم ولم يقلد أحدًا‏.‏

قال الإمام احمد‏:‏ أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة‏.‏

وهو عندي في صلاح سفيان الثوري‏.‏

وفيها الحسن بن عيسى بن ماسرجس أبو علي النيسابوري‏.‏

توفي في أول السنة بطريق مكة‏.‏

وكان ورعًا دينًا ثقة‏.‏

أسلم على يد ابن المبارك وسمع الكثير منه ومن أبي الأحوص و طائفة‏.‏

ولما مر ببغداد وحدث بها عدوا في مجلسه اثني عشر ألف محبرة‏.‏

وفيها أبو عمرو خليفة بن خياط العصفوري البصري الحافظ شباب صاحب التاريخ والطبقات وغير ذلك‏.‏

وسمع من يزيد بن زريع وطبقته‏.‏

وفيها سويد بن سعيد أبو محمد الهروي الحدثاني نسبة إلى الحديثة التي تحت عانة‏.‏

سمع مالكًا وشريكًا وطبقتهما‏.‏

وكان مكثرًا حسن الحديث بلغ مائة سنة‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ صدوق كثير التدليس‏.‏

وفيها سويد بن نصر المروزي‏.‏

رحل وكتب عن ابن المبارك وابن عيينة‏.‏

وعمر سبعين سنة‏.‏

وفيها سحنون مفتي القيروان وقاضيه أبو سعيد عبد السلام بن سعيد ابن حبيب التنوخي الحمصي الأصل المغربي المالكي‏.‏

صاحب المدونة‏.‏

أخذ عن أبي القاسم وابن وهب وأشهب وله عدة أصحاب وعاش ثمانين سنة‏.‏

وفيها عبد الواحد بن غياث المربدي البصري‏.‏

سمع حماد بن سلمة وطبقته‏.‏

وفيها محدث خراسان أبو رجاء قتيبة بن سعيد الثقفي مولاهم البلخي ثم البغلاني الحافظ وأسمه يحيى وقيل علي‏.‏

وقتيبة لقبه‏.‏

سمع مالكًا والليث والكبار‏.‏

ورحل العلماء إليه من الأوطان‏.‏

وكان من الأغنياء التقاة ببغلان‏.‏

وفيها أبو بكر الأعين محمد بن أبي عتاب الحسن بن ظريف البغدادي الحافظ في جمادى الأولى‏.‏

سمع زيد بن الحباب وطبقته‏.‏

ورحل إلى الشام ومصر وسمع صنف‏.‏

وفيها الليث بن خالد أبو الحارث المقرئ الكبير صاحب الكسائي‏.‏

وكان من أعيان أهل الأداء ببغداد‏.‏

وتوفي قبل الأربعين تقريبًا‏.‏

وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي الواسطي الحافظ‏.‏

روى عن الوليد بن مسلم وجماعته‏.‏

وهو ضعيف‏.‏

وعبد العزيز بن يحيى الكناني المكي صاحب الحيدة‏.‏

سمع من سفيان بن عيينة وناظر بشرًا المريسي‏.‏

وهو معدود في أصحاب الشافعي‏.‏

ونصر بن يوسف الرازي النحوي المقرئ تلميذ الكسائي‏.‏

وعمر بن زرارة الحدثي‏.‏

ثقة له مشيخة مشهورة‏.‏

روى عن شريك وجماعة‏.‏

وأبو يعقوب الأزرق المقرئ صاحب ورش‏.‏

وكان مقرىء ديار مصر في زمانه‏.‏

وأسمه يوسف بن عمرو بن يسار‏.‏

وأبو الفضل أحمد المعدل بن غيلان العبدي البصري الفقيه المالكي المتكلم صاحب عبد الملك بن الماجشون وكان فصيحًا مفوهًا‏.‏

له عدة مصنفات‏.‏

وعليه تفقه إسماعيل بن إسحاق والبصريون‏.‏

سنة إحدى وأربعين ومائتين فيها في ثاني عشر ربيع الأول‏.‏

بكرة الجمعة شيخ الإسلام وعالم أهل العصر أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الدهلي ثم الشيباني المروزي ثم البغدادي‏.‏

أحد الأعلام ببغداد وقد جاوز سبعًا وسبعين سنة بأيام‏.‏

وكان أبوه جنديًا فمات شابًا أول طلب أحمد للعلم في سنة تسع

وسبعين ومائة‏.‏

فسمع بن هشيم وإبراهيم بن سعد وطبقتهما‏.‏

وكان شيخًا أسمرَ مديد القامة مخضوبًا عليه سكينة ووقار‏.‏

وقد جمع ابن الجوزي أخباره في مجلد وكذلك البيهقي وشيخ الإسلام الهروي‏.‏

وكان إمامًا في الحديث وضروبه إمامًا في الفقه ودقائقه إمامًا في السنة وطرائقها إمامًا في الورع وغوامضه إمامًا في الزهد حقائقه‏.‏

رحمة الله عليه‏.‏

وفيها توفي جبارة بن المغلس الحماني الكوفي عن سن عالية‏.‏

روى عن شبيب بن أبي شيبة وأبي بكر النهشلي‏.‏

وهو ضعيف عندهم‏.‏

وفيها الحسن بن حماد الإمام أبو علي الحضرمي البغدادي سجادة‏.‏

روى عن أبي بكر بن عياش وطبقته‏.‏

وكان ثقة صاحب سنة‏.‏

وله حلقة وأصحاب‏.‏

وفيها أبو توبة الحلبي واسمه الربيع بن نافع الحافظ‏.‏

سمع معاوية بن سلام وشريكًا والكبار‏.‏

روى البخاري ومسلم عن رجل عنه‏.‏

وفيها عبد الله بن منير‏.‏

أبو عبد الرحمن المروزي‏.‏

الزاهد القانت الذي قال البخاري‏:‏ لم أر مثله روى عن يزيد بن هارون وطبقته‏.‏

وكان ثقة‏.‏

وفيها أبو قدامة السرخسي‏.‏

عبيد الله بن سعيد الحافظ‏.‏

سمع سفيان بن عيينة وطبقته‏.‏

وفيها يعقوب بن حميد بن كاسب المحدث‏:‏ مدني مشهور‏.‏

نزل مكة وروى عن إبراهيم بن

سنة اثنتين وأربعين ومائتين فيها توفي أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري الفقيه قاضي المدينة ومفتيها‏.‏

في رمضان وله اثتنان وتسعون سنة‏.‏

تفقه على مالك وسمع منه الوطأ ولزمه مدة‏.‏

وسمع من جماعة‏.‏

قال الزبير بن بكار‏:‏ مات وهو فقيه المدينة غير مدافع‏.‏

وفيها القاضي أبو حسان الزيادي‏.‏

وهو الحسن بن عثمان في رجب ببغداد‏.‏

وكان ثقة أخباريًا مصنفًا كثير الاطلاع‏.‏

سمع حماد بن زيد وطبقته‏.‏

قيل إن الشافعي نزل عليه ببغداد‏.‏

وفيها الحافظ أبو محمد الحسن بن علي الحلواني الخلال‏.‏

سمع حسين بن علي الجعفي وطبقته‏.‏

قال إبراهيم بن أرومة‏:‏ بقي اليوم في الدنيا ثلاثة‏:‏ محمد بن يحيى الذهلي بخراسان وأحمد بن الفرات بإصبهان والحسن بن علي الحلواني بمكة‏.‏

وفيها الإمام أبو عمرو عبد الله بن أحمد بشير بن ذكوان المقرئ إمام جامع دمشق‏.‏

قرأ على أيوب بن تميم وسمع الوليد بن مسلم وطائفة‏.‏

قال أبو زرعة الدمشقي‏:‏ ما في الوقت أقرأ من ابن ذكوان‏.‏

قلت‏:‏ عاش سبعين سنة‏.‏

وفيها الإمام الرباني أبو الحسن محمد بن أسلم الطوسي الزاهد صاحب المسند والأربعين‏.‏

وكان يشبه في وقته بابن المبارك‏.‏

رحل وسمع من يزيد ابن هارون وجعفر بن عون وطبقتهما‏.‏

روى عن إمام الأئمة ابن خزيمة وقال‏:‏ لم تر عيني مثله‏.‏

وقال غيره‏:‏ كان ثقة من الأبدال‏.‏

رحمة الله عليه‏.‏

وفيها أبو عبد الله محمد بن رمح التجيبي مولاهم المصري الحافظ في شوال‏.‏

سمع الليث وابن لهيعة‏.‏

قال النسائي‏:‏ ما أخطأ في حديث واحد‏.‏

وقال ابن يونس‏:‏ ثقة ثبت كان أعلم الناس بأخبار بلدنا‏.‏

وفيها توفي مخلد بن عبد الله بن عمار الموصلي الحافظ أبو جعفر صاحب التاريخ وعلل الحديث سمع المعافي بن عمران وابن عيينة وطبقتهما‏.‏

وكان عبيد العجلي يعظم أمره ويرفع قدره‏.‏

وقال النسائي‏:‏ ثقة صاحب حديث‏.‏

وفيها نوح بن حبيب القومسي الحافظ في رجب روى عن عبد الله بن إدريس ويحيى

وفيها يحيى بن أكثم القاضي أبو محمد المروزي ثم البغدادي‏.‏

أحد الأعلام في آخر السنة بالربذة‏.‏

منصرفًا من الحج وله سبعون سنة‏.‏

روى عن جرير بن عبد الحميد وطبقته‏.‏

وكان مجتهدًا مصنفًا‏.‏

قال طلحة الشاهد‏:‏ يحيى بن أكثم أحدًا الأعلام القائم بكل معضلة في الدنيا‏.‏

غلب على المأمون حتى أخذ بمجامع قلبه وقلده القضاء وتدبير مملكته فكانت الوزراء لا تعمل شيئًا إلا بعد مطالعته‏.‏

وقال غيره‏:‏ جعل المتوكل يحيى بن أكثم في مرتبة أحمد بن أبي دؤاد ثم غضب عليه‏.‏

وقال أبو حاتم‏:‏ فيه نظر‏.‏

سنة ثلاث وأبعين ومائتين فيها توفي أبو عبد الله أحمد بن سعيد الرباطي الحافظ بنيسابور‏.‏

وقيل في سنة خمس أو ست وأربعين‏.‏

سمع و كيعًا ورحل إلى عبد الرزاق وفيها أبو عبد الله أحمد بن عيسى المصري المعروف بابن التستري سمع ابن وهب نزل بغداد‏.‏

وفيها إبراهيم بن العباس الصولي البغدادي‏.‏

أحد الشعراء المجودين والكتاب المنشئين‏.‏

كان

قال دعبل‏:‏ لو تكسب إبراهيم بن العباس بالشعر لتركنا في غير شيء‏.‏

وفيها الزاهد الناطق بالحكمة الحارث بن أسد المحاسبي صاحب المصنفات في التصوف والأحوال‏.‏

روى عن يزيد بن هارون وغيره‏.‏

وفيها الفقيه أبو حفص حرملة بن يحيى التجيبي المصري الحافظ مصنف المختصر والمبسوط‏.‏

روى عن ابن وهب مائة ألف حديث‏.‏

وتفقه بالشافعي‏.‏

وفيها عبد الله بن معاوية الجمحي البصري وقد نيف على المائة‏.‏

روى عن القاسم بن الفضل الحداني والحمادين‏.‏

وكان ثقة صاحب حديث‏.‏

وفيها عقبة بن مكرم أبو عبد الملك العمي البصري الحافظ‏.‏

روى عن عبيد وطبقته‏.‏

وكان ثبتًا حجة‏.‏

ومات قبله عقبة بن مكرم الضبي الكوفي‏.‏

روى عن ابن عيينة ويونس ابن بكير ولم يقع له رواية في شيء من الكتب الستة‏.‏

وفيها محمد بن يحيى بن أبي عمر أبو عبد الله العدني الحافظ صاحب المسند بمكة في آخر السنة‏.‏

روى عن الفضيل بن عياض والدراوردي وخلق‏.‏

وكان عبدًا صالحًا خيرًا‏.‏

وفيها هارون بن عبد الله الحافظ أبو موسى البغدادي البزار المعروف بالحمال‏.‏

رحل وسمع

عبد الله بن نمير وابن أبي مديك وطبقتهما‏.‏

قيل إنه تزهد وصار يحمل بأجرة يتقوت بها‏.‏

وفيها هناد السري الحافظ الزاهد القدوة أبو السري الدارمي الكوفي صاحب كتاب الزهد روى عن شريك وإسماعيل بن عياش وطبقتهما فأكثر وجمع وصنف‏.‏

وفيها أبو همام الوليد بن شجاع السكوني الكوفي الحافظ‏.‏

سمع شريكا وإسماعيل بن جعفر وطبقتهما‏.‏

سنة أربع وأربعين ومائتين فيها توفي أحمد بن منيع الحافظ الكبير أبو جعفر البغوي الأصم صاحب المسند ببغداد في شوال‏.‏

سمع هشيمًا وطبقته‏.‏

وهو جد أبي القاسم البغوي لأمه‏.‏

وفيها إبراهيم بن عبد الله الهروي الحافظ ببغداد في رمضان‏.‏

روى عن إسماعيل بن جعفر‏.‏

وكان أعلم الناس بحديث هشيم‏.‏

وكان صوامًا عابدًا تقيًا‏.‏

وفيها إسحاق بن موسى الأنصاري ثم الخطمي المدني ثم الكوفي أبو محمد قاضي نيسابور روى عن ابن عيينة وطبقته‏.‏

أطنب أبو حاتم الرازي في الثناء عليه‏.‏

وكان كثير الأسفار فتوفي بجوسية من أعمال حمص‏.‏

وفيها الحسن بن شجاع أبو علي البلخي الحافظ أحد أركان الحديث في شوال كهلًا‏.‏

ولم ينتشر حديثه‏.‏

سمع عبيد الله بن موسى وطبقته روى الترمذي عن رجل عنه‏.‏

وفيها أبو عمار الحسين بن حريث المروزي الحافظ‏.‏

سمع جرير بن عبد الحميد وطبقته‏.‏

وفيها أبو علي حميد بن مسعدة الباهلي البصري الحافظ‏.‏

روى عن حماد بن زيد وطبقته‏.‏

ولم يرحل‏.‏

وفيها عبد الحميد بن بيان الواسطي‏.‏

روى عن خالد الطحان وهشيم فأكثر‏.‏

وفيها علي بن حجر الحافظ الإمام أبو الحسن السعدي المروزي نزيل نيسابور في جمادى الأولى وله نحو من تسعين سنة روى عن إسماعيل بن جعفر وشريك وخلق‏.‏

وفيها محمد بن أبان أبو بكر المستملي البلخي الحافظ‏.‏

مستملي وكيع لقي ابن عييتة وابن وهب والكبار‏.‏

وفيها أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأموي البصري في جمادى الاولى‏.‏

سمع أبا عوانة وطبقته‏.‏

وكان صاحب حديث‏.‏

ولي القضاء جماعة من أولاده‏.‏

وفيها يعقوب بن السكيت النحوي أبو يوسف البغدادي صاحب كتاب إصلاح المنطق‏.‏

أخذ عن أبي عمرو الشيباني‏.‏

وأدب أولاد المتوكل‏.‏

فيها توفي أحمد بن عبدة الضبي بالبصرة‏.‏

سمع حماد بن زيد والكبار وروى الكثير‏.‏

وفيها إسحاق بن أبي إسرائيل إبراهيم بن كامجرا المروزي الحافظ في شوال‏.‏

ببغداد وله خمس وتسعون سنة‏.‏

سمع حماد بن زيد وطبقته وكان من كبار المحدثين‏.‏

وفيها إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي الشيعي المحدث ابن بنت السدي‏.‏

روى عن مالك وطبقته‏.‏

وروى عن عمر بن شاكر عن أنس وخرج له أبو داود والترمذي وغيرهما‏.‏

وفيها ذو النون المصري الزاهد أحد مشايخ الطريق وله تسعون سنة أو نحوها‏.‏

وله مواعظ نافعة وكلام رفيع‏.‏

استحضره المتوكل إليه ليسمع كلامه وينتفع برؤيته‏.‏

وفيها سوار بن عد الله بن سوار التميمي العنبري البصري أبو عبد الله قاضي الرصافة ببغداد‏.‏

روى عن يزيد بن زريع وطبقته‏.‏

وله شعر فائق‏.‏

وفيها دحيم الحافظ الحجة أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي‏.‏

قاضي فلسطين والأردن‏.‏

وله خمس وسبعون سنة‏.‏

سمع ابن عيينة والوليد بن مسلم وطبقتهما‏.‏

قال أبو داود‏:‏ لم يكن في زمانه مثله‏.‏

وفيها أبو تراب النخشبي العارف واسمه عسكر بن الحصين‏.‏

من كبار مشايخ القوم‏.‏

صحب حاتما الأصم وغيره‏.‏

وفيها محمد بن رافع أبو عبد الله القشيري مولاهم النيسابوري الحافظ‏.‏

سمع ابن عيينة ووكيعًا وخلائق‏.‏

وكان زاهدًا عابدًا صالحًا قد أرسل إليه ابن طاهر نوبة خمسة آلاف درهم فردها ولم يكن لأهله يومئذ خبز‏.‏

وفيها هشام بن عمار أبو الوليد السلمي خطيب دمشق وقارئها وفقيهها ومحدثها‏.‏

في سلخ المحرم‏.‏

عن اثنتين وتسعين سنة‏.‏

روى عن مالك وطبقته‏.‏

وقرأ على أيوب بن تميم وعراك عن قرائتهما على يحيى الذماري صاحب ابن عامر‏.‏

سنة ست وأربعين ومائتين فيها أحمد بن إبراهيم بن كثير أبو عبد الله العبدي البغدادي الدورقي الحافظ‏.‏

سمع جرير بن عبد الحميد وطبقته‏.‏

وصنف التصانيف‏.‏

وفيها أحمد بن أبي الحواري الزاهد الكبير أبو الحسن الدمشقي‏.‏

سمع أبا معاوية وطبقته‏.‏

وكان من كبار المحدثين والصوفية وأجل أصحاب أبي سليمان الداراني‏.‏

وفيها أبو عبد اله الحسين بن الحسن المروزي الحافظ صاحب ابن المبارك بمكة‏.‏

وقد سمع بن هشيم والكبار‏.‏

وفيها أبو عمرو الدوري شيخ المقرئين في عصره وله سعن وتسعون سنة‏.‏

وهو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان المقرئ‏.‏

قرأ على الكسائي‏.‏

وإسماعيل بن جعفر ويحيى اليزيدي‏.‏

وحدث بن طائفة‏.‏

وصنف التصانيف‏.‏

وكان صدوقًا‏.‏

قرأ عليه خلق كثير‏.‏

قال‏:‏ أدركت حياة نافع ولو كان عندي شيء لرحلت إليه‏.‏

وفيها دعبل بن علي الخزاعي الشاعر المشهور الرافضي‏.‏

مدح الخلفاء والملوك‏.‏

وكان خبيث الهجاء‏.‏

وقد أجازه عبد الله بن طاهر على أبيات ستين ألف درهم‏.‏

وفيها العباس بن عبد العظيم أبو الفضل العنبري البصري الحافظ أحد علماء السنة‏.‏

سمع يحيى القطان وطبقته‏.‏

توفي في رمضان‏.‏

وفيها لوين واسمه محمد بن سليمان أبو جعفر الاسدي البغدادي ثم المصيصي‏.‏

سمع مالكًا‏.‏

وحماد بن زيد‏.‏

والكبار‏.‏

وعمر دهرا طويلًا جاوز المائة‏.‏

وكان كثير الحديث ثقة‏.‏

وفيها محمد بن مصفى الحمصي أبو عبد الله‏.‏

روى عن الوليد بن مسلم وطائفة كبرة‏.‏

وفيها محمد بن يحيى بن فياض الزماني البصري‏.‏

روى عن عبد الوهاب الثقفي وطبقته فأكثر وحدث في آخر عمره بدمشق وإصبهان‏.‏

وفيها المسيب بن واضح الحمصي‏.‏

روى عن إسماعيل بن عياش والكبار‏.‏

وتوفي في آخر السنة‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ صدوق يخطئ‏.‏

وفيها المفضل بن الغلابي ببغداد‏.‏

روى عن عبد الرحمن بن مهدي وطبقته وله تاريخ مفيد‏.‏

سنة سبع وأربعين ومائتين فيها توفي إبراهيم بن سعيد الجوهري‏.‏

أبو إسحاق البغدادي الحافظ صاحب المسند‏.‏

روى عن هشيم وخلق كثير‏.‏

ومات مرابطًا بعين زربة‏.‏

وكان من أركان الحديث‏.‏

خرج مسند أبي بكر الصديق في نيف وعشرين جزءًا‏.‏

وفيها أبو عثمان المازني النحوي صاحب التصانيف‏.‏

واسمه بكر بن محمد‏.‏

قال المبرد تلميذه‏:‏ لم يكن بعد سيبويه أعلم من أبي عثمان المازني بالنحو‏.‏

وفيها في شوال‏.‏

قتل المتوكل أبو الفضل جعفر بن المعتصم بالله محمد ابن الرشيد هارون العباسي‏.‏

فتكوا به في مجلس لهوه بأمر ابنه المنتصر‏.‏

وعاش أربعين سنة‏.‏

وكان أسمر نحيفًا مليح العينين‏.‏

خفيف العارضين ليس بالطويل‏.‏

وهو الذي أحيا السنة وأمات التجهم ولكنه

كان فيه نصب ظاهر وانهماك على اللذات والمكاره‏.‏

وفيه كرم وتبذير‏.‏

وكان قد عزم على خلع ابنه المنتصر وتقديم المعتز عليه لفرط محبته أمه قبيحة وبقي يؤذيه ويتهدده إن لم ينزل عن العهد‏.‏

واتفق مصادرة المتوكل لوصيف‏.‏

فتعاملوا عليه‏.‏

فدخل عليه خمسة في جوف الليل فنزلوا عليه بالسيوف‏.‏

فقتلوه وقتلوا وزيره الفتح بن خاقان معه‏.‏

وفيها مسلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري الحافظ في رمضان بمكة‏.‏

روى عن يزيد بن هارون وطبقته وقد روى عنه من الكبار الإمام أحمد وغيره‏.‏

وفيها أو بعدها محمد بن مسعود الحافظ ابن العجمي سمع عيسى بن يونس ويحيى بن سعيد القطان وطبقتهما‏.‏

ورابط بطرسوس‏.‏

قال محمد بن وضاح القرطبي‏:‏ هو رفيع الشأن فاضل ليس بدون أحمد بن حنبل يعني في العمل لا في العلم‏.‏

والله أعلم‏.‏

سنة ثمان وأربعين ومائتين فيها توفي الإمام العالم أبو جعفر أحمد بن صالح الطبري ثم المصري الحافظ‏.‏

سمع من ابن عيينة وابن وهب وخلق‏.‏

وقال ابن وارة الحافظ‏:‏ أحمد بن حنبل ببغداد وأحمد بن صالح بمصر وابن نمير بالكوفة‏.‏

والنفيلي بحران‏.‏

هؤلاء أركان الدين‏.‏

وقال يعقوب الفسوي‏:‏ كتبت عن ألف شيخ‏.‏

حجتي فيما بيني وبين الله رجلان‏:‏ أحمد بن صالح وأحمد بن حنبل‏.‏

وفيها الحسين بن علي الكرابيسي الفقيه المتكلم أبو علي ببغداد‏.‏

وقيل مات سنة خمس وأربعين‏.‏

تفقه على الشافعي وسمع بن إسحاق الأزرق‏.‏

وجماعة‏.‏

وصنف التصانيف‏.‏

وكان متضلعًا في الفقه والأصول والحديث ومعرفة الرجال‏.‏

والكرابيس الثياب الغلاظ‏.‏

وفيها بغا الكبير‏.‏

أبو موسى التركي‏.‏

مقدم قواد المتوكل‏.‏

عن سن عالية‏.‏

وكان بطلًا شجاعًا مقدامًا‏.‏

له عدة فتوحات ووقائع‏.‏

باشر الكثير من الحروب فما جرح قط‏.‏

وخلف أموالًا عظيمة‏.‏

وفيها أمير خراسان وابن أميرها طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي في رجب‏.‏

ولي بن إمرة خراسان بعد أبيه ثماني عشرة سنة‏.‏

ووليها بعده ولده محمد بن طاهر عشر سنين‏.‏

وقد حدث طاهر عن سليمان بن حرب‏.‏

وفيها عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار أبو بكر البصري ثم المكي العطار‏.‏

روى عن سفيان بن عيينة وطبقته‏.‏

وكان ثقة صاحب حديث‏.‏

وفيها عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد المصري‏.‏

سمع أباه وابن وهب‏.‏

وكان أحد الفقهاء‏.‏

وفيها عيسى بن حماد بن زغبة التجيبي مولاهم المصري‏.‏

راوي الليث بن سعد‏.‏

وفيها القاسم بن عثمان الدمشقي الزاهد المعروف بالجوعي‏.‏

من كبار الصوفية والعباد العارفين‏.‏

صحب أبا سليمان الداراني وروى عن سفيان بن عيينة وجماعة‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ صدوق‏.‏

وفيها محمد بن حميد الرازي أبو عبد الله الحافظ‏.‏

روى عن جرير بن عبد الحميد‏.‏

ويعقوب القمي‏.‏

وخلق‏.‏

وكان من أوعية العلم لكن لا يحتج به‏.‏

وله ترجمة طويلة‏.‏

وفيها في ربيع الآخر المنتصر أبو جعفر بن المتوكل على الله جعفر بن المعتصم بن الرشيد العباسي بالخوانيق‏.‏

وكانت خلافته ستة أشهر‏.‏

وعاش ستًا وعشرين سنة‏.‏

وأمه رومية تسمى حبشية‏.‏

وكان ربعة جسيمًا أعين أقنى بطينًا مليح الصورة مهيبًا‏.‏

وكان كامل العقل محبًا للخير محسنًا إلى آل علي بارًا بهم‏.‏

وقيل إن أمراء الترك خافوه فلما حم دسوا إلى طبيبه أبي طيفور ثلاثين ألف دينار ففصده بريشة مسمومة وقيل سم في كمثرى‏.‏

وقيل إنه قال‏:‏ يا أماه

وفيها محمد بن زنبور أبو صالح المكي‏.‏

روى عن حماد بن زيد وإسماعيل بن جعفر‏.‏

وكان صدوقًا‏.‏

وفيها محدث الكوفة أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني الحافظ في جمادى الآخرة‏.‏

سمع ابن المبارك وعبد الله بن إدريس وخلائق‏.‏

قيل إنه كان عنده ثلاث مائة ألف حديث‏.‏

وفيها أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد الكوفي القاضي‏.‏

أحد أعلام القرآن‏.‏

قرأ على سليم‏.‏

وسمع من أبي خالد الأحمر‏.‏

وابن فضيل وطبقتهما‏.‏

وكان إمامًا مصنفًا في القراءات‏.‏

ولي القضاء ببغداد‏.‏

سنة تسع وأربعين ومائتين فيها توفي الحسن الصباح الإمام أبو علي البزار ببغداد‏.‏

سمع سفيان بن عيينة وطبقته‏.‏

وكان الإمام أحمد بن حنبل يرفع قدره ويجله ويحترمه‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ صدوق‏.‏

وكانت له جلالة عجيبة ببغداد‏.‏

رحمه الله‏.‏

وفيها رجاء بن مرجي أبو محمد السمرقندي الحافظ ببغداد‏.‏

روى عن النضر بن شميل فمن بعده‏.‏

وفيها عبد بن حميد الحافظ أبو محمد الكشي صاحب المسند والتفسير‏.‏

واسمه عبد الحميد فخفف‏.‏

سمع يزيد بن هارون وابن أبي فديك وطبقتهما‏.‏

وفيها أبو حفص عمرو بن علي الباهلي البصري الصيرفي الفلاس الحافظ‏.‏

أحد الأعلام‏.‏

سمع معتمر بن سليمان وطبقته‏.‏

وصنف وعني بهذا الشأن‏.‏

قال النسائي‏:‏ ثقة حافظ‏.‏

وقال أبو زرعة‏:‏ ذاك في فرسان الحديث‏.‏

وقال أبو حاتم‏:‏ كان أوثق من علي بن المديني سنة خمسين ومائتين فيها توفي العلامة أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح البصري الفقيه مولى بني أمية‏.‏

روى عن ابن عيينة وابن وهب وسرح مولى بن وهب‏.‏

وفيها أبو الحسن أحمد بن محمد البزي المقرئ مؤذن المسجد الحرام وشيخ الإقراء به‏.‏

ولد سنة سبعين ومائة وقرأ على عكرمة بن سليمان وأبي الإخريط‏.‏

قرأ عليه جماعة‏.‏

وكان لين الحديث حجة في القرآن‏.‏

وله ست وتسعون سنة‏.‏

سأل الليث بن سعد وسمع الكثير من ابن عيينة وابن وهب‏.‏

وأخذ في المحنة فحبس دهرًا حتى أخرجه المتوكل وولاه قضاة مصر‏.‏

وكان من كبار أئمة السنة‏.‏

وفيها ويقال في سنة خمس وخمسين الإمام أبو حاتم السجستاني سهل بن محمد النحوي المقرئ اللغوي‏.‏

صاحب المصنفات‏.‏

حمل العربية عن أبي عبيدة والأصمعي‏.‏

وقرأ القرآن على يعقوب‏.‏

وكتب الحديث عن طائفة‏.‏

فيها عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفي الحافظ الحجة‏.‏

سمع من شريك‏.‏

وابن أبي ثور والكبار‏.‏

قال الإمام أحمد بن حنبل‏:‏ كان داعية إلى الرفض‏.‏

وقال ابن خزيمة‏:‏ ثنا الصدق في روايته المتهم في دينه عباد بن يعقوب‏.‏

وروى عنه البخاري مقرونًا بآخر‏.‏

وفيها عمرو بن بحر الجاحظ أبو عثمان البصري‏.‏

صاحب التصانيف الكثيرة في الفنون‏.‏

كان بحرًا من بحور العلم رأسًا في الكلام والاعتزال‏.‏

وعاش تسعين سنة وقيل بقي إلى سنة خمس وخمسين أخذ عن القاضي أبي يوسف وثمامة بن أشرس وأبي إسحاق النظام‏.‏

وفيها توفي كثير بن عبيد المذحجي الحذاء إمام جامع حمص مدة ستين سنة‏.‏

حدث عن ابن

وفيها أبو عمرو نصر بن علي الجهضمي البصري الحافظ أحد أوعية العلم‏.‏

روى عن يزيد بن زريع وطبقته‏.‏

قال أبو بكر بن أبي داود‏:‏ كان المستعين طلب نصر بن علي ليوليه القضاء‏.‏

فقال لأمير البصرة‏:‏ حتى أرجع فأستخبر الله‏.‏

فرجع وصلى ركعتين وقال‏:‏ اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك‏.‏

ثم نام فنبهوه فإذا هو ميت‏.‏

توفي في ربيع الآخر رحمه الله تعالى‏.‏

سنة إحدى وخمسين ومائتين فيها توفي إسحاق بن المنصور الكوسج الإمام الحافظ أبو يقوب المروزي بنيسابور‏.‏

في جمادى الأولى‏.‏

سمع سفيان بن عيينة وطائفة‏.‏

وتفقه على أحمد وإسحاق‏.‏

وكان ثقة نبيلًا‏.‏

وفيها حميد بن زنجويه أبو أحمد النسائي صاحب المصنفات روى عن النضر بن شميل وخلق بعده‏.‏

وفيها عمرو بن عثمان الحمصي محدث حمص‏.‏

روىعن إسماعيل ابن عياش و بقية وابن عيينة‏.‏

قال ابن عيينة‏:‏ كان أحفظ من محمد بن مصفى‏.‏

وفيها أبو التقى هشام بن عبد الملك اليزني الحمصي الحافظ‏.‏

روى عن إسماعيل بن عياش وبقية وكان ذا معرفة وإتقان‏.‏

سنة اثنتين وخمسين ومائتين قتل المستعين بالله أبو العباس أحمد بن المعتصم بالله محمد بن الرشيد العباسي‏.‏

ولد سنة إحدى وعشرين ومايتين وبويع بعد المنتصر وكان أمراء الترك قد استولوا على الأمر وبقي المستعين مقهورًا معهم فتحول من سامرا إلى بغداد غضبان فوجهوا يعتذرون إليه ويسألونه الرجوع فامتنع‏.‏

فعمدوا إلى الحبس فأخرجوا المعتز بالله وحلفوا له‏.‏

وجاء أبو أحمد لمحاصرة المستعين‏.‏

فتهيأ المستعين ونائب بغداد ابن طاهر للحرب‏.‏

وبنوا سور بغداد‏.‏

ووقع القتال‏.‏

ونصبت المجانيق ودام الحصار أشهر واشتد البلاء وكثر القتل وجهد أهل بغداد‏.‏

حتى أكلوا الجيف وجرت عدة وقعات بين الفريقين‏.‏

قتل في وقعة منها نحو الألفين من البغاددة‏.‏

إلى أن كلوا وضعف أمرهم وقوي أمر المعتز‏.‏

ثم تخلى ابن طاهر عن المستعين‏.‏

لما رأى البلاء وكاتب المعتز ثم سعوا في الصلح على خلع المستعين فخلع نفسه على شروط مؤكدة في أول سنة اثنتين هذه‏.‏

ثم أنفذوه إلى واسط‏.‏

فاعتقل تسعة أشهر‏.‏

ثم أحضر إلى سامرا فقتلوه بقادسية سامرا في آخر

وكان ربعة خفيف العارضين أحمر الوجه مليحًا بوجه أثر جدري‏.‏

ويلثغ في السين نحو الثاء‏.‏

وكان مسرفًا في تبذير الخزائن والذخائر سامحه الله‏.‏

وفيها إسحاق بن بهلول أبو يعقوب التنوخي الأنباري الحافظ‏.‏

سمع ابن عيينة وطبقته وكان من كبار الأئمة صنف في القراءات وفي الحديث والفقه‏.‏

قال ابن صاعد‏:‏ حدث إسحاق بن بهلول نحو خمسين ألف حديث من حفظه‏.‏

قلت‏:‏ عاش ثمانيًا وثمانين سنة‏.‏

وفيها أبو هاشم زياد بن أيوب الطوسي البغدادي دلويه الحافظ‏.‏

سمع هشيمًا وطبقته‏.‏

وكان يقال له شعبة الصغير‏.‏

لإتقانه ومعرفته‏.‏

وفيها بندار محمد بن بشار البصري أبو بكر الحافظ في رجب سمع معتمر بن سليمان وغندرًا وطبقتهما‏.‏

قال أبو داود‏:‏ كتبت عنه خمسين ألف حديث‏.‏

وفيها محمد بن المثنى الحافظ أبو موسى العتري البصري الزمن في ذي القعدة‏.‏

ومولده عام توفي حماد بن سلمة‏.‏

سمع معتز بن سليمان وسفيان بن عيننة وطبقتهما‏.‏

وفيها يعقوب بن إبرهيم أبو يوسف الدورقي الحافظ سمع هشيمًا وإبراهيم بن سعد